إنّ تعليميّة اللّغات تسعى في مقاربتها للعملية التّعليمية للمادة اللّغوية إلى الرد على الأسئلة التي تتعلق بالمادة الدراسية نفسها وطرائق تدريسها والأهداف المرجوة من تدريس هذه المادة اللّغوية، والحاجات التعليمية للمتعلم ، وعلى هذا الأساس نحاول بيان أهمية التعليمية في تدريس البلاغة باعتبارها مادة لغوية ، إذ تقتضي التعليمية أن يكون معلم اللغة محيطاً بالنظريات، وكذا بطرائق اللغات وأساليب تدريسها لأن المعرفة تساعد في تكوين فكرة واضحة وشاملة فن اللغة التي هو بصدد تعليمها، مما ينعكس بالإيجاب على طريقة تدريسه لها.. وإنّ إعداد الكتب المدرسية ، ولاسيما مادة اللغة العربية ، ومنها البلاغة العربية بمختلف أطوارها التي تدرس في المدارس ، لها أثر كبير في تقويم اللسان وتنمية ذوق التلميذ ، ففنون البلاغة كثيرة بيد أننا نركز في هذه المداخلة على الاستعارة بصفتها معلماً بلاغياً يتعلَّمُهُ التلميذ في السنة الرابعة للمرحلة المتوسط في الجزائر ، ويمتحن فيه ، لذا سيتجه بحثنا في مسارين أساسيين يبحثان عن الإشكاليتين الآتيتين هما :: -هل تعدّ الاستعارة في كتب التعليم من أدوات الوصف في حين يعدُّها الدرس التداولي أداة حجاجية ذات كثافة دلالية وقوة إقناعية ، وهل يمكن عدّ الاستعارة مؤشراً من مؤشرات النّمط الحجاجي؟ ، هذا ما يمكنُ الإجابة عنه في هذه الصفحات
CITATION STYLE
سارة خاشة, ا. (2020). البعدُ التَّداوليّ في تعليمية البلاغة العربية -الاستعارة أنموذجاً-. لارك, 1(40), 46–33. https://doi.org/10.31185/lark.vol1.iss40.1728
Mendeley helps you to discover research relevant for your work.