لا بد لمن أراد النجاة في هذه الدنيا بإتباع المنهج الربًاني في جميع شؤون دنياه وآخرته ، وأن يتأســى بالرسول الأعظم r ، ويأخذ بالسيرة النبوية تفكراً وتدبراً على أنها المنهج الربَّاني القويم الذي عاشَهُ سيدنا رسول الله r واقعاً عملياً في جميع شئون حياته، ففيها الهدي والرشاد للقادة والمقودين والحكام والمحكومين والمرشدين الموجهين، وفيها الأسوة الحسنة في جميع المجالات : في السياسة، والحُكم، والاقتصاد والمال ، والاجتماع ، والعلاقات الإنسانية، والأخلاق الفاضلة، والعلاقات الدولية ، فما أحرى بالمسلمين اليوم وقد انحدروا في مهاوي الجهالة والتخلف؛ لابتعادهم عن هذا المنهج – أن يعودوا إلى صوابهم وأن يقدموا السيرة النبوية في كل أمور حياتهم ؛ لأن فيها طريق العودة إلى الله U ، وبها صلاح الناس وفلاحهم ، فهي الأسلوب العملي لترجمة كتاب الله U سلوكاً وأخلاقاً ، حتى يصبح المؤمن محتكماً إلى شريعة الله I ومحكماً لها في جميع شؤون الناس.
CITATION STYLE
البريكي, ع. م. ع. (2021). السيرة النبوية وأثرها في أساليب الدعوة. Journal of Human Sciences, 20(2), 83–90. https://doi.org/10.51984/johs.v20i2.1730
Mendeley helps you to discover research relevant for your work.