على الرغم من أهمية الجامعات في دفع مسيرة التنمية الاقتصادية و الاجتماعية ودورها في تحديث المجتمعات وتطويرها ، آلا أن التعليم العالي لم يصل إلى المستوى المطلوب الذي يكون فيه مؤثراً و متفاعلا ً مع التطلعات التنموية في المجالات كافة ، اذ يشير واقع الحال إلى أن التعليم العالي فشل في إنتاج نوع الخريجين المطلوبين لتحديات عالم العمل ، وان السمعة والجودة التعليمية اليوم تتحدد دائما ً على أساس المخرجات ، ويميل ترتيب المؤسسات الممتازة على وفق انخفاض معدلات الرسوب ، والمستويات العالية لنجاح الخريجين والتحاقهم ببرنامج الدراسات العليا ونجاحهم الوظيفي ، (مجيد،2008،ص111). ولم يزل التعليم في الدول العربية يعاني من غلبة الكم على الكيف ومن عجز فادح عن مواجهة متطلبات عصر جديد- أخص خصائصه ثورة المعلومات التي غيرت أساليب الإنتاج وأنماطه (البربري،2007،ص2)، فيصعب التكهن بعدد الجامعات التي تطبق مبادئ الجودة الشاملة، مع العلم بأن هناك عدداً لا يُستهان به من الجامعات العربية بدأت تأخذ على عاتقها الالتزام بتطبيق مفاهيم الجودة الشاملة في برامجها وسياساتها وأهدافها التعليمية .Despite the importance of universities in advancing the process of economic and social development and their role in modernizing and developing societies, higher education has not reached the required level in which it is effective and interactive with development aspirations in all fields, as the reality of the situation indicates that higher education has failed. In producing the type of graduates required for the challenges of the world of work, and that the reputation and educational quality today is always determined on the basis of the outputs, and the arrangement of excellent institutions tends according to low failure rates, high levels of graduate success and their enrollment in the postgraduate program and their career success, (Majeed, 2008, p. 111).
CITATION STYLE
م. رافد صباح التميمي, & م. م. رؤى رياض سلمان. (2022). الجودة الشاملة في التعليم العالي. Journal of the College of Basic Education, 19(79), 219–251. https://doi.org/10.35950/cbej.v19i79.7274
Mendeley helps you to discover research relevant for your work.